امرأة إماراتية ناجحة “هيفاء كرمستجي”

التعبير عن إعجابي بامرأة إماراتية ناجحة "هيفاء كرمستجي"

في أحد الأيام تمت دعوتي إلى حدث مرموق من أحداث التواصل الإجتماعي تم ترتيبه للسيدات الناجحات، بالإضافة إلى النساء اللواتي يتمتعن بإمكانيات كبيرة للنجاح. كما أفهم أن النجاح هو مصطلح شامل يعتمد على كيفية تعريفنا له، وهو شيء شخصي ويعني شيئًا مختلفًا لكل شخص، عندما اتحدث عن النجاح، فانا أشير إلى النجاح الوظيفي وشغل منصب قيادي أو إدارة عمل مستقل.

في ذلك اليوم لم أكن أعرف شيئًا عن الحدث سوى حقيقة أنني سألتقي بأشخاص جدد، ولم أكن أعرف أي شخص من الحضور باستثناء المضيفة، والتي تعرفت عليها من خلال محادثة قصيرة في حدث اجتماعي آخر، ولكن قلبي دعاني لقبول الدعوة، وحضور الحدث لاستكشاف عالم جديد من الأشخاص ذوي التفكير المماثل الذين يقدرون ويحترمون الآخرين بقدر ما يقدرون ويحترمون أنفسهم.

تأخرت عن الحدث لأكثر من ساعة. وأبلغت المضيف بذلك حتى لا يضطر الحاضرون إلى الانتظار طويلاً لأنضم إليهم، ولدهشتي عندما وصلت كانوا لا يزالون ينتظرونني للبدء! في تلك اللحظة شعرت بالتقدير والأهمية، وفتحت قلبي على نطاق واسع لسماع كل كلمة من هؤلاء النساء الرائعات.

بدأت الأمسية بقصة نجاح عن الضيف الرئيسي، التي لم أستطع إلا أن أعجب بها. إن شخصيتها متواضعة على الرغم من إنجازاتها وألهمني ذلك للكتابة عنها. شعرت باحترام لشخصيتها اللطيفة وروحها الجميلة منذ الوهلة الأولى، وأدركت أنني سأكتب عنها من القلب. “إلى هيفاء كرمستجي، سيدة الأعمال القوية، والناجحة، والمتواضعة، و الام العظيمة، أقول لها: كل احترامي لك، وأشعر بالامتنان الشديد لمقابلة امرأة إماراتية مذهلة.

تأتي هيفاء من عائلة معروفة لها تاريخ عظيم في النجاح في الأعمال. وهي أم لخمسة أطفال (ثلاثة أولاد وفتاتان رائعتان) وهي مديرة تنفيذية ومؤسسة ومالكة لشركة استثمارية. إنها أم عظيمة تعلم اولادها وتكون خير مثال لأطفالها ليعبدوا الله ويتواضعوا مع الآخرين. يسعدني أن أرى مدى إيمانها بمقولة “الخير الذي تقدمه سيعود إليك”، كما نقول عن مبدأ الكارما: أن كل ما تفعلة في الدنيا من (خير أو شر) سيعود إليك بالتأكيد.

كان تواضعها وبساطتها جذابا بالنسبة لي. الطريقة التي تحدثت بها، وعينيها اللطيفتان، والكلمات التي اختارتها والراحة التي شعرت بها في وجودها كانت جميعها علامات على روحها المذهلة. يشعر المرء بالسعادة للنظر إليها، ويسعده التحدث إليها، والهدوء في وجودها.

وقد ذكرت أن بعض الناس يشعرون بالخوف من وجودها بسبب احترامهم لشخصيتها القوية، لكن بالنسبة لي شعرت بإعجاب محاط بالحب تجاه هذه الشخصية الإنسانية المذهلة هيفاء كرمستنجي، وشعرت بالحماس الشديد للسماح لقلمي بالكتابة عنها، كبادرة لطيفة لأخبرها شكراً لك هيفاء على إظهار مثال رائع للسيدة الإماراتية المعروفة والناجحة، التي يمكنني ببساطة الكتابة عنها من القلب.

تحية للأخت والبنت والزوجة والأم التي لم يكن لديها أي ندم على تكريس نفسها لعائلتها قبل وبعد الزواج، و مع ذلك تتمكن من تخصيص الوقت المناسب لنجاح أعمالها. وبدلاً من أن تكون حزينة بشأن اختيارها، أدركت أنه كان الاختيار الصحيح، فلديها مسؤولية هذا القرار وشعرت بالفخر حياله.

تحية لسيدة الأعمال الحاسمة التي لم تجعل كلمة “لا” ضمن اختيارتها واستمرت في التطلع إلى حلمها مع إيمانها بالعمل الذي بدأته دون أي استسلام، وتحية كبيرة للروح الجميلة التي أظهرت لي شعور الخوف من الله وتبجيله ممزوجا بحب رائع حيث حرصت على نقل هذا الشعور إلى أولادها.

تحية لك هيفا كرمستجي.

Leave A Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *